المقرر الدراسى :علم الاجتماع
حدد ظاهرة اجتماعيه فى محيط البيئه المحليه للمدرسه و ناقش بعض خصائص و اسباب هذه الظاهرة مع معلمك و زملائك الطلاب و اقترح حلول واعقيه لعلاج تلك الظاهرة من و جهه نظرك
الصف: الثالث االثانوى (عام)
الوحدة الأولى/الدرس الاول
مدخل لعلم الاجتماع
اهداف الدرس:
- ان يتعرف الطالب على مفهوم علم الاجتماع
- ان يحدد اسهامات العلماء المختلفين فى نشأة علم الاجتماع
- ان يشرح اسهامات لك من ابن خلدون و دور كيم و اجست كونت فى نشأة و تطور علم الاجتماع
- ان يذكر اساليب المدارس الفكريه المتعددة فى تناول قضاياة علم الاجتماع.
يتوقع منك عزيزى الطالب ان تكون قادر على التعرف على هذه المفاهيم:
- علم الاجتماع -العادات -التقاليد -العرف- الظاهرة الاجتماعيه
- ان تحدد الفرق بين الظاهرة الاجتماعيه و الظاهرة الطبيعيه
- ان تبدى رايك فى كون الظاهرة الاجتماعيه تتصف بالجبر و الالزام و كونها تتصف بالجاذبيه
مقدمـــة:
الإنسان كائن اجتماعي يعيش و يقضي معظم وقته في جماعة و في جماعات , يؤثر فيها و يتأثر بها , ويتحدد سلوكه الإجتماعي على أساس السلوك الإجتماعي المصطلح عليه.
و الفرد منذ ولادته وخلال نموه تطرأ عليه تغييرات جوهرية تشمل جوانب عديدة من شخصيته , فهو ينمو جسميا و فسيولوجيا , و ينمو عقليا , و ينمو انفعاليا , وينمو اجتماعيا.
و لعل الناحية الإجتماعية هي قطب رحى موضوعنا هذا , فمنذ طفولة الفرد تنمو لديه القدرة تدريجيا على إنشاء العلاقات الإجتماعية مع الآخرين. فهو يكتسب الأساليب السلوكية و الإجتماعية و الإتجاهات و القيم و المعايير و يتعلم الأدوار الإجتماعية , و هو يتعلم ما يصطلح عليه بالتفاعل الإجتماعي مع رفاق السن , و ينمو أخلاقيا و دينيا .
لذلك صار لزاما معرفة دوافع السلوك الإجتماعي بهدف تحديد علاقة الطفل بباقي رفاقه - رفاق الحي و المدرسة...- بغية فهم السلوك و وصفه , و التنبؤ به , و التحكم فيه... لنخرج بفهم و تفسير لحياتنا و حياة الآخرين , و كذا توجيه هذه الحياة توجيها صحيحا .
هنا يأتي علم الإجتماع ليمدنا بمادة معرفية جد مهمة لكل التساؤلات , فمسألة النشء مسألة جوهرية وهي ما يتناول علم الإجتماع بالبحث و الدراسة, و القياس الإجتماعي.
لماذا ندرس علم الاجتماع؟
لأن علم الاجتماع يهتم بدراسة ظواهر نابعة من الواقع الاجتماعي المعاش (الانحراف، التهميش، العمل، الفساد، العائلة، العنف، الاستهلاك…)، يتشكل لدينا انطباع بقرب هذا العلم ومواضيعه من حياتنا. إلا أنه يجب التأكيد على أن الفهم الموضوعي والدقيق لهذا الواقع الاجتماعي لا يمكن أن يتم دون معرفة سابقة بماهية علم الاجتماع من ناحية موضوعه ومنهجه ورواده وطرق ممارسته.
إن علم الاجتماع بطبيعته مصدر للتنوير يعود علينا بثلاث فوائد على الأقل:
زيادة معارفنا بالعالم الذي نعيش فيه، عبر صياغة أحكام ومواقف موضوعية أكثر. فمجرد الانتماء إلى مجتمع ما لا يكف لمعرفته. علم الاجتماع بتجاوزه للمسلمات واختراقه للظاهر من الواقع الاجتماعي وبكشفه عن المسكوت عنه وخرقه للطابوهات، من شأنه أن يساهم في تشكيل رؤية نقدية لدينا حول العالم والمجتمع اللذين نعيش فيهما.
إن علم الاجتماع بطبيعته مصدر للتنوير يعود علينا بثلاث فوائد على الأقل:
زيادة معارفنا بالعالم الذي نعيش فيه، عبر صياغة أحكام ومواقف موضوعية أكثر. فمجرد الانتماء إلى مجتمع ما لا يكف لمعرفته. علم الاجتماع بتجاوزه للمسلمات واختراقه للظاهر من الواقع الاجتماعي وبكشفه عن المسكوت عنه وخرقه للطابوهات، من شأنه أن يساهم في تشكيل رؤية نقدية لدينا حول العالم والمجتمع اللذين نعيش فيهما.
- التنوير الذاتي، بزيادة معرفتنا بذواتنا وتعميق فهمنا لأنفسنا. فكلما زادت معرفتنا بالبواعث الكامنة وراء أفعالنا وخياراتنا وتعمق فهمنا لأساليب عمل المجتمع الذي نعيش فيه، تعززت مقدرتنا على التحكم والتأثير في مستقبلنا.
- تنوير من في أيديهم السلطة (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الدينية، الثقافية…) ومساعدتهم على طرح الأسئلة المناسبة واختيار المقاربات الناجعة في تسييرهم لشؤون المجتمـع. فالسياسات والخطط التي لا تنطلق من وعي مباشر بمسارات حياة الناس الذين تستهدفهم لا تتوفر على أي فرصة للنجاح.
نشأة علم الاجتماع:
خلال القرنين 18 و19، وفي سياق تميز بتحولات اقتصادية سياسية واجتماعية عميقة، كان لمفكرين أمثال: أوجست كونت Auguste Comte (1798-1857)، أليكسيس دو توكفـيل Alexis de Tocqueville(1805-1859)، كارل ماركس Karl Marx(1818-1883)، إميل دوركايم Emile Durkheim(1858-1917) وماكس فيبر Max Weber(1864-1920) أن انشغلوا بطبيعة المجتمع الناشئ. ليكونوا بهذا قد وضعوا أسس تساؤل سوسيولوجي يتجاوز مرحلة التفكير الاجتماعي الأخلاقي التي سادت الفكر الفلسفي الإغريقي الإسلامي والآسيوي، إلى تفكير أكثر علمية وموضوعية في أسباب ونتائج الظواهر الاجتماعية.
سيـــاق خاص:
إن كان الأمر يتعلق بسياق الأحداث أو بالسياق الأيديولوجي، فلقد عرفت فرنسا وأهم البلدان الأوربية (ألمانيا وانجلترا) في القرن 18 وبالخصوص في القرن 19 تغيرات عميقة. إنه واقع جديد زعزع دعائم النظام الاجتماعي القديم ومهّد لظهور إشكالية سوسيولوجية (اجتماعيه) خاصة، تتعلق بقضايا الرباط الاجتماعي (التضامن الاجتماعي) وعوامل التغير الاجتماعي.
سيـــاق خاص:
إن كان الأمر يتعلق بسياق الأحداث أو بالسياق الأيديولوجي، فلقد عرفت فرنسا وأهم البلدان الأوربية (ألمانيا وانجلترا) في القرن 18 وبالخصوص في القرن 19 تغيرات عميقة. إنه واقع جديد زعزع دعائم النظام الاجتماعي القديم ومهّد لظهور إشكالية سوسيولوجية (اجتماعيه) خاصة، تتعلق بقضايا الرباط الاجتماعي (التضامن الاجتماعي) وعوامل التغير الاجتماعي.
أ. سياق الأحداث:
عادة ما يقال عن علم الاجتماع أنه “وليد الثورات”. المقصود بالثورات في هذا الإطار هو الثورة الفرنسية على الصعيد السياسي والثورة الصناعية على الصعيد الاقتصادي. فبإعادتهما صياغة النظام الاجتماعي القديم أفرزتا رهانات جديدة متعلقة بالمجتمع الجديد قيد البناء، وكذا العديد من المخاوف الناجمة عن انتشار العديد من المشكلات الاجتماعية الملحة مثل البطالة، الاكتظاظ، الدعارة، الإدمان على الكحول، البؤس الحضري، العنف…الخ.
على الصعيد السياسي: الثورة الفرنسية (1789) وعبر الأفكار التي سوقت لها، والمبادئ التي نادت بها، وعبر الإصلاحات التي نفذتها، تكون قد دمرت بعض العقائد والمبادئ وكذا التوازنات السياسية والاجتماعية التي كان يقوم عليها النظام الاجتماعي القديم.
على الصعيد الاقتصادي:
الثورة الصناعة ولدت الرأسمالية الحديثة، التي بإرسائها لقواعد نظام إنتاج جديد أحدثت تحولات عميقة في النسيج الاجتماعي ومكوناته. بعض هذه التحولات قادت إلى اختلالات اجتماعية أعطت أهمية كبيرة لما صار يسمى “المسألة الاجتماعية”. المسألة الاجتماعية مصطلح ظهر نهاية القرن 19 ويحيل إلى المشاكل والنزاعات الحاصلة في المجتمع الصناعي الجديد.
على الصعيد السياسي: الثورة الفرنسية (1789) وعبر الأفكار التي سوقت لها، والمبادئ التي نادت بها، وعبر الإصلاحات التي نفذتها، تكون قد دمرت بعض العقائد والمبادئ وكذا التوازنات السياسية والاجتماعية التي كان يقوم عليها النظام الاجتماعي القديم.
على الصعيد الاقتصادي:
الثورة الصناعة ولدت الرأسمالية الحديثة، التي بإرسائها لقواعد نظام إنتاج جديد أحدثت تحولات عميقة في النسيج الاجتماعي ومكوناته. بعض هذه التحولات قادت إلى اختلالات اجتماعية أعطت أهمية كبيرة لما صار يسمى “المسألة الاجتماعية”. المسألة الاجتماعية مصطلح ظهر نهاية القرن 19 ويحيل إلى المشاكل والنزاعات الحاصلة في المجتمع الصناعي الجديد.
ب. السياق الأيديولوجي:
على المستوى الفكري، امتاز القرنان 18 و19 بارتقاء مكانة العقل والاحتكام إليه من جهة، وبهيمنة بعض الأفكار السياسية من جهة أخرى.
المؤسسين الأوائل لعلم الاجتماع تؤثروا إلى حد بعيد ببعض هذه الأفكار، الأمر الذي سيظهر في أعمالهم وينعكس على تصورهم للعلم الجديد.
ارتقاء مكانة العقل:
القرن 18 يعتبر قرن الأنوار. من بين فلاسفة الأنوار نجد: فولتير Voltaire، روسوRousseau ، مونتيسكيوMontesquieu ، كانطKant … هؤلاء المفكرين وضعوا العقل فوق كل شيء، أوكلوا له سلطة مطلقة تتجاوز حتى سلطة المقدس (سلطة رجال الدين والكتب المقدسة). بالنسبة لهم الإنسان يجب أن يكون مركز المعرفة ومصدرها، كما تظهره مقولة كانط “فلتكن لديك الشجاعة والجرأة لتستخدم فكــــرك”.
هذا التوجه العقـلاني أنتج في المجتمعات الأوربية انجذابا قويا نحو العلم والمعرفة. ليكون عصر التنوير مناسبة لظهور العلموية والفلسفة الوضعية.
مذهب العقليين او الطبعيين (Scientisme) نزعة تقوم على الإيمان بالقوة الكبيرة للعلم وقدرته على حـلّ كل مشاكل الإنسانية. هي كذلك اعتقاد فلسفي يؤكد أن العلم يتيح لنا معرفة كلية للأشياء الموجودة في الكون، وهي كافية لتحقيق الطموح الإنساني.
الوضعية (Positivisme) عقيدة فلسفية طورها أوغست كونت والتي تعتبر أن المعرفة الوحيدة (أو السبيل الوحيد للمعرفة) هي ملاحظة الوقائع والتجربة العلمية.
رواد علم الاجتماع الأوائل انظموا إلى هذا الإيمان بالعقل والعلم. فحرصوا على تطبيق لمبادئ العقلية للعلوم في تحليلهم للظواهر الاجتماعية.
تأثير الأفكار السياسية: من كل الأفكار السياسية التي ظهرت ونمت في القرنين 18 و19، يمكن القول أن “الفكر المحافظ” (Conservatisme) هو الذي على علاقة أقرب بميلاد علم الاجتماع. الفكر المحافظ تيار أيديولوجي/سياسي يستنكر الاختلالات الاجتماعية الناتجة عن الثورتين الفرنسية والصناعية. العديد من مؤسسي علم الاجتماع تأثروا بهذه الأيديولوجية (خاصة دروكـايم).
على المستوى الفكري، امتاز القرنان 18 و19 بارتقاء مكانة العقل والاحتكام إليه من جهة، وبهيمنة بعض الأفكار السياسية من جهة أخرى.
المؤسسين الأوائل لعلم الاجتماع تؤثروا إلى حد بعيد ببعض هذه الأفكار، الأمر الذي سيظهر في أعمالهم وينعكس على تصورهم للعلم الجديد.
ارتقاء مكانة العقل:
القرن 18 يعتبر قرن الأنوار. من بين فلاسفة الأنوار نجد: فولتير Voltaire، روسوRousseau ، مونتيسكيوMontesquieu ، كانطKant … هؤلاء المفكرين وضعوا العقل فوق كل شيء، أوكلوا له سلطة مطلقة تتجاوز حتى سلطة المقدس (سلطة رجال الدين والكتب المقدسة). بالنسبة لهم الإنسان يجب أن يكون مركز المعرفة ومصدرها، كما تظهره مقولة كانط “فلتكن لديك الشجاعة والجرأة لتستخدم فكــــرك”.
هذا التوجه العقـلاني أنتج في المجتمعات الأوربية انجذابا قويا نحو العلم والمعرفة. ليكون عصر التنوير مناسبة لظهور العلموية والفلسفة الوضعية.
مذهب العقليين او الطبعيين (Scientisme) نزعة تقوم على الإيمان بالقوة الكبيرة للعلم وقدرته على حـلّ كل مشاكل الإنسانية. هي كذلك اعتقاد فلسفي يؤكد أن العلم يتيح لنا معرفة كلية للأشياء الموجودة في الكون، وهي كافية لتحقيق الطموح الإنساني.
الوضعية (Positivisme) عقيدة فلسفية طورها أوغست كونت والتي تعتبر أن المعرفة الوحيدة (أو السبيل الوحيد للمعرفة) هي ملاحظة الوقائع والتجربة العلمية.
رواد علم الاجتماع الأوائل انظموا إلى هذا الإيمان بالعقل والعلم. فحرصوا على تطبيق لمبادئ العقلية للعلوم في تحليلهم للظواهر الاجتماعية.
تأثير الأفكار السياسية: من كل الأفكار السياسية التي ظهرت ونمت في القرنين 18 و19، يمكن القول أن “الفكر المحافظ” (Conservatisme) هو الذي على علاقة أقرب بميلاد علم الاجتماع. الفكر المحافظ تيار أيديولوجي/سياسي يستنكر الاختلالات الاجتماعية الناتجة عن الثورتين الفرنسية والصناعية. العديد من مؤسسي علم الاجتماع تأثروا بهذه الأيديولوجية (خاصة دروكـايم).
الـمـؤســســـون:
أ/.. أوغست كونت (1798-1857) Auguste Comte:
هو من سمىّ العلم الجديد بعلم الاجتماع، فمن اللغة اللاتينية استمد مفردة socio التي تعني المجتمع، ومن اللغة الإغريقية مفردة logos أي العلم. فكان علم الاجتماع: علم المجتمع أو علم دراسة المجتمع. أوغست كونت يعد أيضا من أوائل من قال بإمكانية والحاجة لخلق علم اجتماعي جديد
كونت أوكل لنفسه مهمة إنهاء صياغة العلوم الوضعية (تلك التي تعتمد على الملاحظة والتجربة) وذلك عبر تأسيس آخر وأعقد علم وضعي، وهو ذلك الذي يختص بدراسة الظواهر الاجتماعية، فكان ما أسماه علم الاجتماع، وهي التسمية التي فضلها على تسمية أخرى: الفيزياء الاجتماعية.
إذن بالنسبة لكونت علم الاجتماع يمثل العلم الذي يختم تطور ومسار العلوم الوضعية. هذا العلم الجديد برأيه ينقسم إلى حقلين كبيرين للدراسة:
هو من سمىّ العلم الجديد بعلم الاجتماع، فمن اللغة اللاتينية استمد مفردة socio التي تعني المجتمع، ومن اللغة الإغريقية مفردة logos أي العلم. فكان علم الاجتماع: علم المجتمع أو علم دراسة المجتمع. أوغست كونت يعد أيضا من أوائل من قال بإمكانية والحاجة لخلق علم اجتماعي جديد
(سبقه إلى ذلك عبد الرحمن ابن خلدون 1332-1406).
كونت هو مؤسس ” الفلسفة الوضعية”. حسب رأيه، كل اكتساب للمعرفة يجب أن يتحقق انطلاقا من ملاحظة للواقع ليتم فيما بعد صياغة مقولات نظرية. ملاحظة الواقع يجب أن تسبق كل اقتراح نظري. ليعارض بذلك أولئك الذين يضعون مقدمات نظرية دون مطابقتها للواقع. حسب كونت علم الاجتماع عليه التحلي بهذا الطابع الوضعي والعلمي، عليه أن يكون قبل كل شيء علم ملاحظة (une science de l’observation). عليه أن يطبق نفس المنهجيات العلمية الصارمة التي تطبقها العلوم الطبيعية: الفيزياء أو الكيمياء.كونت أوكل لنفسه مهمة إنهاء صياغة العلوم الوضعية (تلك التي تعتمد على الملاحظة والتجربة) وذلك عبر تأسيس آخر وأعقد علم وضعي، وهو ذلك الذي يختص بدراسة الظواهر الاجتماعية، فكان ما أسماه علم الاجتماع، وهي التسمية التي فضلها على تسمية أخرى: الفيزياء الاجتماعية.
إذن بالنسبة لكونت علم الاجتماع يمثل العلم الذي يختم تطور ومسار العلوم الوضعية. هذا العلم الجديد برأيه ينقسم إلى حقلين كبيرين للدراسة:
- الستاتيكا الاجتماعية (الثبات الاجتماعي): دراسة محددات وعوامل النظام و التماسك الاجتماعي.
- الديناميكا الاجتماعية (التغير الاجتماعي): دراسة تطور الإنسانية والقوانين التي تسير نمو المجتمع الإنساني وتحكم تغيره.
لم يمكّن لكونت من المساهمة في مضمون الستاتيكا الاجتماعية، لكنه في المقابل انصب على دراسة الديناميكا الاجتماعية بحديثه عن قانون المراحل الثلاث التي مر بها التفكير الإنساني:
لم يمكّن لكونت من المساهمة في مضمون الستاتيكا الاجتماعية، لكنه في المقابل انصب على دراسة الديناميكا الاجتماعية بحديثه عن قانون المراحل الثلاث التي مر بها التفكير الإنساني:
- المرحلة اللاهوتية: أين تم اعتبار الظواهر منتجات لأفعال مباشرة لقوى فوق الطبيعة، وأن لا دخل ولا سيطرة للإنسان عليها.
- المرحلة الميافيزيقية: القوى فوق الطبيعية عوضت بأفكار وتصورات مجردة، مثل: الحرية، المساواة، العقل، الفرد… التي جعلت البشر ينظرون إلى ظواهر المجتمع بشكلها الطبيعي.
- المرحلة الوضعية: يميزها البحث عن القوانين التي تحكم الظواهر باستعمال التفكير العقلي والتجريب. هذه المرحلة ميزتها الاكتشافات والاختراعات العلمية (نيوتن، كوبرنيك، غاليلي…).
حسب كونت، المرحلة الوضعية هي مرحلة حتمية، نهائية ودائمة. هذه النظرة التطورية للفكر الإنساني ستعرف فيما بعد انتقادات كثيرة. خاصة وأنها تنطبق فقط على وضع التفكير الإنساني في أوربا وليس في العالم كله.
ب/.. أليكسيس دو توكفيل (1805-1859) Alexis de Tocqueville:
على الرغم من أن توكفيل عاصر حياة كونت، إلا أن أفكاره ودراساته لم تحض بنفس شهرة أفكار ودراسات الأخير. السبب، دوركايم ا اعتمد على أعمال كونت وليس على أعمال توكفيل.
جـ/.. كارل ماركس (1818-1883) Karl Marx
كارل ماركس يعتبر في نفس الوقت: فيلسوفا، رجل سياسة، عالم اقتصاد، عالم اجتماع، مؤرخ ومفكر. ومن غير الممكن حصره في ميدان علمي واحد. لذا فليس مشروعا لنا اعتباره فقط عالم اجتماع، لكن يمكننا التأكيد على أنه بفكره وأعماله كان أحد المساهمين الأساسيين في نشـأة علم الاجتماع.
ماركس عايش ميلاد المجتمع الرأسمالي، شهد نمو المصانع وتوسع الإنتاج وما نجم عن كليهما من مظاهر التفاوت وعدم المساواة. ماركس يرى أن هناك عنصرين جديدين/أساسيين أتى بهما نظام الإنتاج الرأسمالي:
- أولا: رأس المال (le capital) وهو مجموع الأصول والموجودات -بما فيها المال والمعدات وحتى المصانع- التي يجري استخدامها أو استثمارها لإنتاج أصول جديدة في المستقبل، ويسمي هذه العملية “تراكم رأس المال”. رأس المال في النظام الرأسمالي هو في يد فئة قليلة يسميهم ماركس بالرأسماليين والذين ينتمون اجتماعيا لطبقة البرجوازية.
- ثانيا: العمل بأجر (le salariat) ويشير إلى قطاع العمال الذين لا يملكون، لا وسائل الإنتاج ولا وسائل العيش، يملكون فقط قوة عملهم، لذا فهم مضطرون إلى أن يطلبوا الاستخدام من أرباب رأس المال (الرأسماليين/البرجوازيين) مقابل أجـر. العمال يشكلون غالبية أفراد المجتمع، ولأنهم يشتركون في طريقة الكسب (الأجر وليس الملكية) ولديهم نفس المصالح فهم يعتبرون الطبقة الثانية التي يتكون منها المجتمع: طبقة العمال أو البروليتاريا.
القول بالحتمية المـادية / الاقتصادية:
بالنسبة لماركس كل مجتمع يتكون من عنصرين أو بنيتين: “بنية تحتية/مادية/اقتصادية” من جهة، وبنية “فوقية/لامادية/اجتماعية” من جهة أخرى.
البنية التحتية تجمع القواعد التقنية والاقتصادية للمجتمع، والبنية الفوقية تشمل على النظام والمؤسسات السياسية الاجتماعية القانونية الفلسفية الثقافية الشفوية والدينية للمجتمع.
في منظومة الفهم والتحليل الماركسية، البنية التحتية (النظام الاقتصادي، نظام الإنتاج، نمط ملكية رأس المال) هي من تـحدد البنية الفوقية (نوع النظام السياسي والاجتماعي، نوع الثقافة والأفكار والمعتقدات والمواقف). بعبارة أخرى المجال الاقتصادي يحتل مكانة مركزية في فهم الظواهر السياسية الإنسانية والاجتماعية.
كارل ماركس يعتبر في نفس الوقت: فيلسوفا، رجل سياسة، عالم اقتصاد، عالم اجتماع، مؤرخ ومفكر. ومن غير الممكن حصره في ميدان علمي واحد. لذا فليس مشروعا لنا اعتباره فقط عالم اجتماع، لكن يمكننا التأكيد على أنه بفكره وأعماله كان أحد المساهمين الأساسيين في نشـأة علم الاجتماع.
ماركس عايش ميلاد المجتمع الرأسمالي، شهد نمو المصانع وتوسع الإنتاج وما نجم عن كليهما من مظاهر التفاوت وعدم المساواة. ماركس يرى أن هناك عنصرين جديدين/أساسيين أتى بهما نظام الإنتاج الرأسمالي:
- أولا: رأس المال (le capital) وهو مجموع الأصول والموجودات -بما فيها المال والمعدات وحتى المصانع- التي يجري استخدامها أو استثمارها لإنتاج أصول جديدة في المستقبل، ويسمي هذه العملية “تراكم رأس المال”. رأس المال في النظام الرأسمالي هو في يد فئة قليلة يسميهم ماركس بالرأسماليين والذين ينتمون اجتماعيا لطبقة البرجوازية.
- ثانيا: العمل بأجر (le salariat) ويشير إلى قطاع العمال الذين لا يملكون، لا وسائل الإنتاج ولا وسائل العيش، يملكون فقط قوة عملهم، لذا فهم مضطرون إلى أن يطلبوا الاستخدام من أرباب رأس المال (الرأسماليين/البرجوازيين) مقابل أجـر. العمال يشكلون غالبية أفراد المجتمع، ولأنهم يشتركون في طريقة الكسب (الأجر وليس الملكية) ولديهم نفس المصالح فهم يعتبرون الطبقة الثانية التي يتكون منها المجتمع: طبقة العمال أو البروليتاريا.
القول بالحتمية المـادية / الاقتصادية:
بالنسبة لماركس كل مجتمع يتكون من عنصرين أو بنيتين: “بنية تحتية/مادية/اقتصادية” من جهة، وبنية “فوقية/لامادية/اجتماعية” من جهة أخرى.
البنية التحتية تجمع القواعد التقنية والاقتصادية للمجتمع، والبنية الفوقية تشمل على النظام والمؤسسات السياسية الاجتماعية القانونية الفلسفية الثقافية الشفوية والدينية للمجتمع.
في منظومة الفهم والتحليل الماركسية، البنية التحتية (النظام الاقتصادي، نظام الإنتاج، نمط ملكية رأس المال) هي من تـحدد البنية الفوقية (نوع النظام السياسي والاجتماعي، نوع الثقافة والأفكار والمعتقدات والمواقف). بعبارة أخرى المجال الاقتصادي يحتل مكانة مركزية في فهم الظواهر السياسية الإنسانية والاجتماعية.
الطبقات الاجتماعية في صلب التحليل:
تحليلات ماركس انصبت على دراسة المجتمعات الطبقية (خاصة على المجتمعات الرأسمالية)، التي تنفرد بالملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. بالنسبة له المواجهة بين الطبقات الاجتماعية (الصراع الطبقي) يعتبر محرك أساسي للتاريخ، إذن للتغير الاجتماعي.
التعارض بين الطبقات الاجتماعية هو أحد الخصائص الأساسية للمجتمع الرأسمالي. ماركس يفرق بين طبقتين اجتماعيتين: طبقة الرأسماليين (البرجوازية) وطبقة العمال (البروليتاريا). هاتان الطبقان تدافعان عن مصالح متعارضة، لكي تحافظ كل واحدة على مصالحها وتحميها أو تثمنها فهي مجبرة على الدخول في مواجهة صراعية مع الطبقة الأخرى. هذا الصراع الطبقي يؤدي حسب ماركس إلى ثـورة تكرس ديكتاتورية وحكم البروليتاريا أو المجتمع الاشتراكي، الذي وبعد مدة يترك المجال لمجتمع بدون طبقات: المجتمع الشيوعي.
من ما سبق، واضح جدا المكانة المركزية التي يوليها ماركس للصراعات الاجتماعية. إنـها عامل تغيير وتجديد اجتماعيين وليست مؤشر فوضى اجتماعية (كما يرى دوركايم).
الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج تميز المجتمع الذي ينقسم بين من هم ملاك للوسائل المستعملة في تصنيع السلع والخدمات (الرأسماليين في النظام الرأسمالي)، وبين من لا يملكون لا الآلات ولا المصانع ولا الأموال، يملكون فقط قوة العمل التي يبيعونها للأوائل (الرأسماليين) مقابل اجر، إنهم العمال.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تحدث عن نشاءة علم الاجتماع؟[تحدث عنه (ابن خلدون) وعن العوارض الذاتيه
من كتاب المبتدى والخبر ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من السلطان الاكبر
ثم توصل لها بعد 500 سنه (اوجست كونت) وسماها القوانين
أوجس كونت توصل لفكره علم الاجتماع من الحاضر, أما ابن خلدون توصل لفكره علم الاجتماع من التاريــخ واسماه بعلم العمرانحيث ان اوجس كونت سماها الفيزياء الاجتماعيه ثم علم الاجتماع في منتصف القرن 19وارتكز علي القوانين الاجتماعية التي لاحظها من خلال التغيرات في المجتمع الفرنسي مثل الثورة الصناعية وخروج المرأة للعمل وتغير نمط العوائل من عائله ممتدة الي عائله نوويه ونزوح سكاني من القري الي المدن .
= = = = = = =
ماهية فكرة القوانين الاجتماعية؟
فكرتها هي ان الأمم والحضارات والمجتمعات لا تسير حسب أهوائها انما يوجد نظام تسير عليه وقواعد تحكمها .
= = = = =
مالذي يحدد علم الاجتماع ؟
تحددها المعرفة الاجتماعية والمعرفة الاجتماعية تحددها مفاهيم ونظريات والمنهج .
= = = = =
يشاع ان الفلسفة كانت هي السابقة لعلم الاجتماع تحدثي عنها بإيجاز؟
الفلسفة كانت سابقه لعلم الاجتماع مثل مانو بالهند وفلسفات الفراعنة
وفلسفة المدينة الفاضلة في اليونان علي يد افلاطون وارسطوا
= = = = =
ماذاتحدث ارسطوا عن المدينه الفاضله؟
المدينة الفاضلة كما رأها وعتقدها ارسطوا هي مدينة خيالية مثاليه
قائمه علي نظرية اليوتوبيا وهي الفكر الخيالي المثالي تحدث عنها في كتبه الاجتماعية ولكنه تراجع عنها في كتبه السياسية والقانونية
لانه اساء الي الأسرة ولم يمجدها
= = = = = = =
ماسبب تسميت اوجس كونت لعلم الاجتماع بالفيزياء ثم غيرها الى علم الاجتماع؟
اسماها الفيزياء الاجتماعية لان الفيزياء مرتبطة بقوانين الطبيعة وعدل عنها لان احد العلماء كتب أحصائية جنائية اسماها الفيزياء الاجتماعية
لذلك عدل عنها واسماها علم الاجتماع
وبسبب هجره الناس من الريف االى المدن و عمل النساء وكذلك عمل الرجال لساعات طويله.
== = = = = = = =
كيف كان التفكير سابقا بعلم الاجتماع وكيف فسمه اجس كونت؟
كان سابقا التفكير بعلم الاجتماع ذاتي ولم يكن موضوعي
كما قام اوجس كونت بتقسيمه الى :
1/الديناميكا: وهي تغير المجتمعات الريفيه لاسلوب حضاري
2/ الاستسيكا: تدرس شروط وجود المجتمع والبناء الاجتماعي
كما تحدث عنهم ابن خلدون ايضا
حيث توصل ابن خلدون الى علم العوارض الذاتيه في علم العمران البشري.
= = = = = =
يعتقد العلماء أن كونت هو مؤسس علم الاجتماع وان ابن خلدون هو احد الفلاسفة ؟ ما مدي صحة هذه العبارة ؟
حقيقة ان ابن خلدون كان يتحدث عما هو كائن وتوصل فكرة العوارض الاجتماعية عن طريق المنطق والفهم ودراسة تاريخ وان هناك منهج تسير عليها تلك المفاهيم
*انتقد ابن خلدون الفلاسفه ونقد منهجهم مما يجعله ليس منهم وخارج عن هاذا الامر
حيث خصص قسم في مقدمه الابطال والفلسفه*
= = = = = =
ماهي موضوعات علم الاجتماع بصفه عامه؟
1/ دراسه المجتمع ..
مايكروسولجي والميكرسيسلوجي ويتم دراسته من خلال العينه او التعداد السكني ومن الصعوبه
دراستها بالحصر الشامل ..
2/ دراسه النظم الاجتماعيه ..
( أخلاقيه _تربويه _سياسيه) تسمى علم اجتماع ,علم طبي , علم سياسي
3/ دراسه الافعال والعلاقات الاجتماعيه :
كالاحتكاك والتخلف الثقافي والتغيير
= = = = = =
ماتعريف سروكن لعلم الاجتماع؟
دراسه الخصائص العامه المشتركه بين جميع الظواهر والعلاقات الاجتماعيه والغير اجتماعيه.
= = = = = =
وضع انكلز اطار عام للمجتمع ويعتقد انه ينقسم الى؟
1/ تحليل اجتماعي او سيسولجي :
مثل الارهاب _الطلاق _ الزواج
2/ دراسه الوحدات الاجتماعيه :
مثل الشخصيه _ المجتمعات _ السكان
3/ دراسه النظم الاجتماعيه :
مثل الاقتصاديه _ السياسه _ دينيه _ القرابه
4/ دراسه العمليات الاجتماعيه :
مثل التعاون _المنافسه _الصراع _ الانتشار الثقافي.
= = = = =
ماهو التحليل الاجتماعي ؟
هو دراسة الثقافة والمجتمع وتحديد المنظور والابعاد السيسولوجيه
وتحديد المنهج.
= = = = =
ماهي اراء بعض العلماء لعلم الاجتماع؟
بعض العلماء يعتقد ان الهدف من علم الاجتماع نظري والهدف الاساسي هو الوصول للمعرفه
وبعض العلماء يعتقد ان الهدف من علم الاجتماع عملي ( تطبيقي).
= = = = = =
ماذا يقصد بالهدف التطبيقي؟
يقصد به أستخدام المعرفه الاجتماعيه لحل المشكلات الاجتماعيه.
= = = = = =
من ماذا تتكون المعرفه الاجتماعيه؟
1/ المفاهيم
2/ المنهج
3/ النظريه
ويعتقد العلماءانه كلام خاطئ لانه حصر المعرفه الاجتماعيه بحل المشكلات الاجتماعيه فقط
والاصح ان علم الاجتماع نظري وتطبيقي في أن معا بان يستخدم المعرفة الاجتماعية في دراسة الظواهر الاجتماعية للايجاد حلول للمشكلات الاجتماعية
= = = = =
ما رأي<لستر واد> بعلم الاجتماع كونه تطبيقي ام نظري؟
انه يمكن التفريق بين علم الاجتماع التطبيقي والنظري بأعتبار
ماذا ماذا كيف عند ذلك يكون نظري
ولكن حين يكون تسال عن نتيجة ما حينها يكون تطبيقي لانها يسبقها جزئيات من العملي من خلال أستبيان مثلاأما ماهي النتائج يكون تطبيقي.
= = = = =
**علم الاجتماع علم تطبيقي ونظري معا**
التقويم :
- تحدث عن نشاءة علم الاجتماع؟
- ماهية فكرة القوانين الاجتماعية؟
- ماسبب تسميت اوجس كونت لعلم الاجتماع بالفيزياء ثم غيرها الى علم الاجتماع؟
- كيف كان التفكير سابقا بعلم الاجتماع وكيف فسمه اجس كونت؟
- ماهو التحليل الاجتماعي ؟
- ماهي اراء بعض العلماء لعلم الاجتماع؟
- من ماذا تتكون المعرفه الاجتماعيه؟
حدد ظاهرة اجتماعيه فى محيط البيئه المحليه للمدرسه و ناقش بعض خصائص و اسباب هذه الظاهرة مع معلمك و زملائك الطلاب و اقترح حلول واعقيه لعلاج تلك الظاهرة من و جهه نظرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق